تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٥٢
وعدم القصد لها إلا بالتبع * (ألا إنما طائرهم عند الله) * أي سبب خبرهم وشرهم عنده وهو حكمته ومشيئته أو سبب شؤمهم عند الله وهو أعمالهم المكتوبة عنده فإنها التي ساقت ما يسوؤهم وقرئ إنما طيرهم وهو اسم الجمع وقيل هو جمع * (ولكن أكثرهم لا يعلمون) * أن ما يصيبهم من الله تعالى أو من شؤم أعمالهم * (وقالوا مهما) * أصلها ما الشرطية ضمت إليها ما المزيدة للتأكيد ثم قلبت ألفها هاء استثقالا للتكرير وقيل مركبة من مه الذي يصوت به الكاف وما الجزائية ومحلها الرفع على الابتداء أو النصب بفعل يفسره * (تأتنا به) * أي أيما شيء تحضرنا تأتنا به * (من آية) * بيان لمهما وانما سموها آية على زعم موسى لا لاعتقاهم ولذلك قالوا * (لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين) * أي لتسحر بها أعيننا وتشبه علينا والضمير في به وبها لمهما ذكره قبل التبيين باعتبار اللفظ وأنه بعده باعتبار المعنى * (فأرسلنا عليهم الطوفان) * ماء طاف بهم وغشى اماكمنهم حروثهم من مطر أو سيل وقيل الجدري وقيل الموتان وقيل الطاعون * (والجراد والقمل) * قيل هو كبار
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»