تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٩
صلة للنعمة وذلك إذا أريد به العطية دون الأنعام ويجوز أن يكون بدلا من * (نعمة الله) * بدل الاشتمال * (يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم) * أحوال من آل فوعون أو من ضمير المخاطبين والمراد بالعذاب ها هنا غير المراد به في سورة البقرة والأعراف لأنه مفسر بالتذبيح والقتل ثمة ومعطوف عليه بالتذبيح ها هنا وهو إما جنس العذاب أو ستعبادهم أو استعمالهم بالعمال الشاقة * (وفي ذلكم) * من حيث إنه بإقدار الله إياهم وإمهالهم فيه * (بلاء من ربكم عظيم) * ابتلاء من هو يجوز أن تكون الإشارة إلى الإنجاء والمراد بالبلاء النعمة * (وإذ تأذن ربكم) * أيضا من كلام موسى صلى الله عليه وسلم و * (تأذن) * بمعنى آذن كتوعد وأوعد غير أنه أبلغ لما في التفعل من معنى التكليف والمبالغة * (لئن شكرتم) * يا بني إسرائيل ما أنعمت عليكم من الإنجاء وغيره بالإيمان والعمل الصالح * (لأزيدنكم ) * نعمة إلى نعمة * (ولئن كفرتم) * ما أنعمت عليكم * (إن عذابي لشديد) * فلعلي أعذبكم على الكفران عذابا شديدا و من عادة أكرم الأكرمين أن يصرح بالوعد ويعرض بالوعيد والجملة مقول قول مقدر أو مفعول * (تأذن) * على أنه جار مجرى قال لأنه ضرب منه * (وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا) * من الثقلين * (فإن الله لغني) * عن شكركم * (حميد) * مستحق للحمد في ذاته محمود تحمده الملائكة وتنطق بنعمته ذرات المخلوقات فما ضررتم بالكفر إلا أنفسكم حيث حرمتموها مزيد الأنعام وعرضتموها للعذاب الشديد * (ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود) * من كلام موسى عليه الصلاة والسلام أو كلام مبتدأ من الله * (والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله) * جملة وقعت اعتراضا أو الذين من بعدهم عطف على ما قبله ولا يعلمهم اعتراض والمعنى أنهم لكثرتهم لا يعلم عددهم إلا الله ولذلك قال بان مسعود رضي الله تعالى عنه كذب
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»