تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٣١
عن إيمانهم علما منهم * (أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا) * أو بآمنوا * (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا) * من الكفر وسوء الأعمال * (قارعة) * ذاهبة تقرعهم وتقلقهم * (أو تحل قريبا من دارهم) * فيفرعون منها ويتطاير إليهم شررها وقيل الآية في كفار مكة فإنهم لا يزالوا مصابين بما صنعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه عليه الصلاة والسلام كان لا زال يبعث السرايا عليهم فتغير حواليهم وتختطف مواشيهم وعلى هذا يجوز أن يكون تحل خطابا للرسول عليه الصلاة والسلام فإنه حل بجيشه قريبا من دارهم عام الحديبية * (حتى يأتي وعد الله) * الموت أو القيامة أو فتح مكة * (إن الله لا يخلف الميعاد) * لا متناع الكذب في كلامه * (ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا) * تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيد للمستهزئين به والمقترحين عليه والإملاء أن يترك ملاوة من الزمان في دعة وأمن * (ثم أخذتهم فكيف كان عقاب) * أي عقابي إياهم * (أفمن هو قائم على كل نفس) * رقيب عليها * (بما كسبت) * من خير أو شر لا يخفى عليه شيء من أعماله مولا يفوت عنده شيء من جزائهم والخبر محذوف تقديره كمن ليس كذلك * (وجعلوا لله شركاء) * استئناف أو عطف على * (كسبت) * إن جعلت * (ما) * مصدرية
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»