والسلام في خزائنه فلما أدخله خزانة القراطيس قال يا بني ما اعقك عندك هذه القراطيس وما كتبت إلى علي ثمان مراحل قال أمرني جبريل عليه السلام قال أو ما تسأله قال أنت أبسط مني غليه فاسأله فقال جبريل الله أمرني بذلك لقولك * (وأخاف أن يأكله الذئب) * قال فهلا خفتني * (رب قد آتيتني من الملك) * بعض الملك وهو ملك * (وعلمتني من تأويل الأحاديث) * الكتب أو الرؤيا ومن أيضا للبغيض لأنه لم يؤت كل التأويل * (فاطر السماوات والأرض) * مبدعهما وانتصابه على أنه صفة المنادى أو منادى برأسه * (أنت وليي) * ناصري ومتولي أمري * (في الدنيا والآخرة) * أو الذي يتولاني بالنعمة فيهما * (توفني مسلما) * اقبضني * (وألحقني بالصالحين) * من آبائي أو بعامة الصاحلين في الرتبة والكرامة روي أن يعقوب عليه السلام أقام معه أربعا وعشرين سنة ثم توفي وأوصى أن يدفن بالشام إلى جنب أبيه فذهب به ودفنه ثمة ثم عاد وعاش بعده ثلاثا وعشرين سنة ثم تاقت نفسه إلى المك المخلد فتمنى الموت فتوفاه الله طيبا طارا فتخاصم أهل مصر في مدفنه حتى هموا بالقتال فرأوا أن يجعلوه في صندوق من مرمر ويدفنوه في النيل بحيث يمر عليه الماء ثم يصل إلى مصر ليكونوا شرعا فيه ثم نقله موسى عليها الصلاة والسلام إلى مدفن آبائه وكان عمره مائة وعشرين سنة وقد ولد له من راعيل افراثم وميشا وهو جد يوشع بن نون ورحمة امرأة أيوب عليها لصلاة والسلام * (ذلك) * إشارة إلى ما ذكر من نبأ يوسف عليها لصلاة والسلام والخاب فيه للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مبتدأ * (من أنباء الغيب نوحيه إليك) * خبران له * (وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون) * كالدليل عليهما والمعنى أن هذا النبأ غيب لم تعرفه غلا بالوحي لأنك لمتحضر إخوة يوسف حين عزموا على ما هم به من أن يجعلوه في غيابة الجب وهم يمكرون به وبأبيه ليرسله معهم ومن المعلوم الذي لا يخفى على مكذبيك أن ما لقيت أحدا سمع ذلك فتعلمت منه وإنما حذف هذا الشق استغناء بذكره في غير هذه
(٣١٠)