تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣١١
القصة كقوله * (تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا) * * (وما أكثر الناس ولو حرصت) * على إيمانهم وبالغت في إظهار الآيات عليهم * (بمؤمنين) * لعنادهم وتصميمهم على الكفر * (وما تسألهم عليه) * على الإنباء أو القرآن * (من أجر) * من جعل كما يفعله حملة الأخبار * (إن هو إلا ذكر) * عظة من الله تعالى * (للعالمين) * عامة * (وكأين من آية) * وكم من آية والمعنى وكأي عدد شئت من الدلائل الدالة على وجود الصانع وحكمته وكمال قدرته وتوحيده * (في السماوات والأرض يمرون عليها) * على الآيات ويشاهدونها * (وهم عنها معرضون) * لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها وقرئ * (والأرض) * بالرفع على أنه مبتدأ خبره * (يمرون) * فيكون لها الضمير في * (عليها) * وبالنصب على ويطئون الأرض وقرئ (والأرض يمشون عليها) أي يترددون فيها فيرون آثار الأمم الهالكة * (وما يؤمن أكثرهم بالله) * في إقراراهم بوجوده وخالقيته * (إلا وهم مشركون) * بعبادة غيره أو باتخاذ الأحبار أربابا ونسبة التبني إليه تعالى أو لاقول بالنور والظلمة أو النظر إلى الأسباب ونحو ذلك وقيل الآية في مشركي مكة وقيل في المنافقين وقيل في أهل الكتاب * (أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله) * عقوبة تغشاهم وتشملهم * (أو تأتيهم الساعة بغتة) * فجأة من غير سابقة علامة * (وهم لا يشعرون) * بإتيانها غير مستعدين لها * (قل هذه سبيلي) * يعني الدعوة إلى التوحيد والإعداد للمعاد ولذلك فسر السبيل
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»