تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٠
* (فيه يختلفون) * وقيل الخطاب لمن آمن من قريش * (قل الله) * أي أنزله الله أو الله أنزله أمره بأن يجيب عنهم إشعارا بأن الجواب متعين لا يمكن غيره وتنبيها على أنهم بهتوا بحيث إنهم لا يقدرون على الجواب * (ثم ذرهم في خوضهم) * في أباطيلهم فلا عليك بعد التبليغ وإلزام الحجة * (يلعبون) * حال من هم الأول والظرف صلة ذرهم أو يلعبون أو حال منهم الأول والظرف صلة ذرهم أو يلعبون أو حال من مفعوله أو فاعل يلعبون أو من هم الثاني والظرف متصل بالأول * (وهذا كتاب أنزلناه مبارك) * كثير الفائدة والنفع * (مصدق الذي بين يديه) * يعني التوراة أو الكتب التي قبله * (ولتنذر أم القرى) * عطف على ما دل عليه مبارك أي للبركات ولتنذر أو علة لمحذوف أي ولتنذر أهل أم القرى أنزلناه وإنما سميت مكة بذلك لأنها قبلة أهل القرى ومحجهم ومجتمعهم وأعظم القرى شأنا وقيل لأن الأرض دحيت من تحتها أو لأنها مكان أول بيت وضع للناس وقرأ أبو بكر عن عاصم بالياء (ولينذر) الكتاب * (ومن حولها) * أهل الشرق والغرب * (والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون) * فإن من صدق بالآخرة خاف العاقبة ولا يزال الخوف يحمله على النظر
(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»