تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٥
أي وأخرجنا من النخل نخلا من طلعها قنوان أو من النخل شيء من طلعها قنوان ويجوز أن يكون من النخل خبر قنوان ومن طلعها بدل منه والمعنى وحاصلة من طلع النخل قنوان وهو الأعذاق جمع قنو كصنوان جمع صنو وقرئ بضم القاف كذئب وذؤبان وبفتحها على أنه اسم جمع إذ ليس فعلان من أبنية الجمع * (دانية) * قريبة من المتناول أو متلفة قريب بعضها من بعض وإنما اقتصر على ذكرها عن مقابلها لدلالتها عليه وزيادة النعمة فيها * (وجنات من أعناب) * عطف على نبات كل شيء وقرأ نافع بالرفع على الابتداء أي ولكم أو ثم جنات أو من الكرم جنات ولا يجوز عطفه على * (قنوان) * إذ العنب لا يخرج من النخل * (والزيتون والرمان) * أيضا عطف على نبات أو نصب على الاختصاص لعزة هذين الصنفين عنده * (مشتبها وغير متشابه) * حال من الرمان أو من الجميع أي بعض ذلك متشابه وبعضه غير متشابه في الهيئة والقدر واللون والطعم * (انظروا إلى ثمره) * أي ثمر كل واحد من ذلك وقرأ حمزة والكسائي بضم التاء والميم وهو جمع ثمرة كخشبة وخشب أو ثمار ككتاب وكتب * (إذا أثمر) * إذا أخرج ثمره كيف يثمر ضئيلا لا يكاد ينتفع به * (وينعه) * وإلى حال نضجه أو إلى نضيجة كيف يعود ضخما ذا نفع ولذة وهو في الأصل مصدر ينعت الثمر إذا أدركت وقيل جمع يانع كتاجر وتجر وقرئ بالضم وهو لغة فيه ويانعة * (إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون) * أي لآيات دالة على وجود القادر الحكيم وتوحيده فإن حدوث الأجناس المختلفة والأنواع المتفننة من أصل واحد ونقلها من حال إلى حال لا يكون إلا بإحداث قادر يعلم تفاصيلها ويرجع ما يقتضيه حكمته مما
(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»