تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤١١
الألوهية والملكية وادعى النبوة التي هي من كمالات البشر ردا لاستبعادهم دعواه وجزمهم على فساد مدعاه * (قل هل يستوي الأعمى والبصير) * مثل للضال والمهتدي أو الجاهل والعالم أو مدعي المستحيل كالألوهية والملكية ومدعي المستقيم كالنبوة * (أفلا تتفكرون) * فتهتدوا أو فتميزوا بين ادعاء الحق والباطل أو فتعلموا أن اتباع الوحي مما لا محيص عنه * (وأنذر به) * الضمير لما يوحى إلي * (الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم) * هم المؤمنون المفرطون في العمل أو المجوزون للحشر مؤمنا كان أو كافرا مقرا به أو مترددا فيه فإن الإنذار ينفع فيهم دون الفارغين الجازمين باستحالته * (ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع) * في موضع الحال من يحشروا فإن المخوف هو الحشر على هذه الحالة * (لعلهم يتقون) * لكي يتقوا * (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) * بعدما أمره بإنذار غير المتقين ليتقوا أمره بإكرام المتقين وتقريبهم وأن لا يطردهم ترضية لقريش روي أنهم قالوا لو طردت هؤلاء الأعبد يعنون فقراء المسلمون كعمار وصهيب وخباب وسلمان جلسنا إليك وحادثناك فقال * (وما أنا بطارد المؤمنين) * قالوا فأقمهم عنا إذا جئناك قال نعم
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»