الذي سماه وضربه لبعث الموت وجزائهم على أعمالهم ثم إليه مرجعكم بالحساب ثم ينبئكم بما كنتم تعملون بالجزاء * (وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة) * ملائكة تحفظ أعمالكم وهم الكرام الكاتبون والحكمة فيه أن المكلف إذا علم أن أعماله تكتب عليه وتعرض على رؤوس الأشهاد كان أزجر عن المعاصي وأن العبد إذا وثق بلطف سيده واعتمد على عفوه وستره لم يحتشم منه احتشامه من خدمه المطيعين عليه * (حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا) * ملك الموت وأعوانه وقرأ حمزة (توفاه) بالألف ممالة * (وهم لا يفرطون) * بالتواني والتأخير وقرئ بالتخفيف والمعنى لا يجاوزون ما حد لهم بزيادة أو نقصان * (ثم ردوا إلى الله) * إلى حكمه وجزائه * (مولاهم) * الذي يتولى أمرهم * (الحق) * العدل الذي لا يحكم إلا بالحق وقرئ بالنصب على المدح * (ألا له الحكم) * يومئذ لا حكم لغيره فيه * (وهو أسرع الحاسبين) * يحاسب الخلائق في مقدار حلب شاة لا يشغله حساب عن حساب * (قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر) * من شدائدهما استعيرت الظلمة للشدة لمشاركتهم في الهول وإبطال الإبصار فقيل لليوم الشديد يوم مظلم ويوم ذو كواكب أو من الخسف في البر والغرق في البحر وقرأ يعقوب * (ينجيكم) * بالتخفيف والمعنى واحد * (تدعونه تضرعا وخفية) * معلنين ومسرين أو إعلانا وإسرارا وقرأ أبو بكر هنا وفي الأعراف * (وخيفة) * بالكسر وقرئ * (خيفة) * * (لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين) * على إرادة القول أي تقولون لئن أنجيتنا وقرأ الكوفيون * (لئن أنجانا) * ليوافق قوله * (تدعونه) * وهذه إشارة إلى الظلمة
(٤١٧)