يتوهمون أن يتخلصوا بها من فتنة الذهب إذا خلصته وقيل جوابهم وإنما سماه فتنة لأنه كذب أو لأنهم قصدوا به الخلاص وقرأ ابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم * (لم تكن) * بالتاء و * (فتنتهم) * بالرفع على أنها الاسم ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عنه بالتاء والنصب على أن الاسم * (أن قالوا) * والتأنيث للخبر كقولهم من كانت أمك والباقون بالياء والنصب * (والله ربنا ما كنا مشركين) * يكذبون ويحلفون عليه مع علمهم بأنه لا ينفعهم من فرط الحيرة والدهشة كما يقولون * (ربنا أخرجنا منها) * وقد أيقنوا بالخلود وقيل معناه ما كنا مشركين عند أنفسنا وهو لا يوافق قوله * (انظر كيف كذبوا على أنفسهم) * أي بنفي الشرك عنها وحمله على كذبهم في الدنيا تعسف يخل بالنظم ونظير ذلك قوله * (يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم) * وقرأ حمزة والكسائي ربنا بالنصب على النداء أو المدح * (وضل عنهم ما كانوا يفترون) * من الشركاء * (ومنهم من يستمع إليك) * حين تتلو القرآن والمراد أبو سفيان والوليد والنضر وعتبة وشيبة وأبو جهل وأضرابهم اجتمعوا فسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فقالوا للنضر
(٤٠٠)