تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٨
وأرأيت وأرأيتم وأفرأيتم وأفرأيت وشبهها إذا كان قبل الراء همزة بتسهيل الهمزة التي بعد الراء والكسائي يحذفها أصلا والباقون يحققونها وحمزة إذا وقف وافق نافعا * (إن أتاكم عذاب الله) * كما أتى من قبلكم * (أو أتتكم الساعة) * وهو لها ويدل عليه * (أغير الله تدعون) * وهو تبكيت لهم * (إن كنتم صادقين) * أن الأصنام آلهة وجوابه محذوف أي فادعوه * (بل إياه تدعون) * بل تخصونه بالدعاء كما حكى عنهم في مواضع وتقديم المفعول لإفادة التخصيص * (فيكشف ما تدعون إليه) * أي ما تدعونه إلى كشفه * (إن شاء) * أي يتفضل عليكم ولا يشاء في الآخرة * (وتنسون ما تشركون) * وتتركون آلهتكم في ذلك الوقوف لما ركز في العقول على أنه القادر على كشف الضر دون غيره أو وتنسونه من شدة الأمر وهوله * (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك) * أي قبلك ومن زائدة * (فأخذناهم) * أي فكفروا وكذبوا المرسلين فأخذناهم * (بالبأساء) * بالشدة والفقر * (والضراء) * والضر والآفات وهما صيغتا تأنيث لا مذكر لهما * (لعلهم يتضرعون) * يتذللون لنا ويتوبون عن ذنوبهم * (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا) * معناه نفي تضرعهم في ذلك الوقت مع قيام ما يدعوهم أي لم يتضرعوا * (ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) *
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»