تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٧
استطعم أو على معنى أنه يطعم تارة ولا يطعم أخرى كقوله * (يقبض ويبسط) * * (قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم) * لأن النبي صلى الله عليه وسلم سابق أمته في الدين * (ولا تكونن من المشركين) * وقيل لي ولا تكونن ويجوز عطفه على كل * (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) * مبالغة أخرى في قطع أطماعهم وتعريض لهم بأنهم عصاة مستوجبون للعذاب والشرط معترض بين الفعل والمفعول به وجوابه محذوف دل عليه الجملة * (من يصرف عنه يومئذ) * أي بصرف العذاب عنه وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وأبو بكر عن عاصم * (يصرف) * على أن الضمير فيه لله سبحانه وتعالى وقد قرئ بإظهاره والمفعول به محذوف أو يومئذ بحذف المضاف * (فقد رحمه) * نجاه وأنعم عليه * (وذلك الفوز المبين) * أي الصرف أو الرحمة * (وإن يمسسك الله بضر) * ببلية كمرض وفقر * (فلا كاشف له) * فلا قادر على كشفه * (إلا هو وإن يمسسك بخير) * بنعمة كصحة وغنى * (فهو على كل شيء قدير) * فكان قادرا على حفظه وإدامته فلا يقدر غيره على دفعه كقوله تعالى * (فلا راد لفضله) *
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»