تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٦
معلوم فلا يخفى عليه شيء ويجوز أن يكون وعيدا للمشركين على أقوالهم وأفعالهم * (قل أغير الله أتخذ وليا) * إنكار لاتخاذ غير الله وليا لا لاتخاذ الولي فلذلك قدم وأولى الهمزة والمراد بالولي المعبود لأنه رد لمن دعاه إلى الشرك * (فاطر السماوات والأرض) * مبدعهما وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ما عرفت معنى الفاطر حتى آتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما أنا فطرتها أي ابتدأتها وجره على الصفة لله فإنه بمعنى الماضي ولذلك قرئ * (فطر) * وقرئ بالرفع والنصب على المدح * (وهو يطعم ولا يطعم) * يرزق ولا يرزق وتخصيص الطعام لشدة الحاجة إليه وقرئ ولا يطعم بفتح الياء وبعكس الأول على أن الضمير لغير الله والمعنى كيف أشرك بمن هو فاطر السماوات والأرض ما هو نازل عن رتبة الحيوانية وببنائهما لفاعل على أن الثاني من أنعم بمعنى
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»