تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٢
للرجوع إلى الدنيا * (ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين) * استئناف كلام منهم على وجه الإثبات كقولهم دعني ولا أعود أي وأنا لا أعود تركتني أو لم تتركني أو عطف على نرد أو حال من الضمير فيه فيكون في حكم التمني وقوله * (وإنهم لكاذبون) * راجع إلى ما تضمنه التمني من الوعد ونصبهما حمزة ويعقوب وحفص على الجواب بإضمار أن بعد الواو إجراء لها مجرى الفاء وقرأ ابن عامر برفع الأول على العطف ونصب الثاني على الجواب * (بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل) * الإضراب عن إرادة الإيمان المفهومة من التمني والمعنى أنه كظهر لهم ما كانوا يخفون من نفاقهم أو قبائح أعمالهم فتمنوا ذلك ضجرا لا عزما على أنهم لو ردوا لآمنوا * (ولو ردوا) * أي إلى الدنيا بعد الوقوف والظهور * (لعادوا لما نهوا عنه) * من الكفر والمعاصي * (وإنهم لكاذبون) * فيما وعدوا به من أنفسهم * (وقالوا) * عطف على لعادوا أو على إنهم لكاذبون أو على نهوا أو استئناف بذكر ما قالوه في الدنيا * (إن هي إلا حياتنا الدنيا) * الضمير للحياة * (وما نحن بمبعوثين) * * (ولو ترى إذ وقفوا على ربهم) * مجاز عن الحبس للسؤال والتوبيخ وقيل معناه
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»