تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٦
* (ترى كثيرا منهم) * من أهل الكتاب * (يتولون الذين كفروا) * يوالون المشركين بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين * (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم) * أي لبئس شيئا قدموه ليزدادوا عليه يوم القيامة * (أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون) * هو المخصوص بالذم والمعنى موجب سخط الله والخلود في العذاب أو علة الذم والمخصوص محذوف أي لبئس شيئا ذلك لأنه كسبهم السخط والخلود * (ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي) * يعني نبيهم وإن كانت الآية في المنافقين فالمراد نبينا عليه السلام * (وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء) * إذ الإيمان يمنع ذلك * (ولكن كثيرا منهم فاسقون) * خارجون عن دينهم أو متمردون في نفاقهم * (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) * لشدة شكيمتهم وتضاعف كفرهم وانهماكهم في اتباع الهوى وركونهم إلى التقليد وبعدهم عن التحقيق وتمرنهم على تكذيب الأنبياء ومعاداتهم * (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى) * للين جانبهم ورقة قلوبهم وقلة حرصهم على الدنيا وكثرة اهتمامهم بالعلم والعمل وإليه أشار بقوله * (ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) * عن
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»