تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٧
قبول الحق إذا فهموه أو يتواضعون ولا يتكبرون كاليهود وفيه دليل على أن التواضع والإقبال على العلم والعمل والإعراض عن الشهوات محمود وإن كانت من كافر * (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع) * عطف على * (لا يستكبرون) * وهو بيان لرقة قلوبهم وشدة خشيتهم ومسارعتهم إلى قبول الحق وعدم تأبيهم عنه والفيض انصباب عن امتلاء فوضع موضع الامتلاء للمبالغة أو جعلت أعينهم من فرط البكاء كأنها تفيض بأنفسها * (مما عرفوا من الحق) * من الأولى للابتداء والثانية لتبيين ما عرفوا أو للتبعيض بأنه بعض الحق والمعنى أنهم عرفوا بعض الحق فأبكاهم فكيف إذا عرفوا كله * (يقولون ربنا آمنا) * بذلك أو بمحمد * (فاكتبنا مع الشاهدين) * من الذين شهدوا بأنه حق أو بنبوته أو من أمته الذين هم شهداء على الأمم يوم القيامة * (وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين) *
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»