تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣١١
وهموا بقتل عيسى وقيل لما كانوا مملوكين في أيدي القبط فأنقذهم الله وجعلهم مالكين لأنفسهم وأمورهم سماهم ملوكا * (وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين) * من فلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المن والسلوى ونحوها مما آتاهم الله وقيل المراد بالعالمين عالمي زمانهم * (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة) * أرض بيت المقدس سميت بذلك لأنها كانت قرار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومسكن المؤمنين وقيل الطور وما حوله وقيل دمشق وفلسطين وبعض الأردن وقيل الشام * (التي كتب الله لكم) * قسمها لكم أو كتب في اللوح أنها تكون مسكنا لكم ولكن إن آمنتم وأطعتم لقوله لهم بعدما عصوا * (فإنها محرمة عليهم) * * (ولا ترتدوا على أدباركم) * ولا ترجعوا مدبرين خوفا من الجبابرة قيل لما سمعوا حالهم من النقباء بكوا وقالوا ليتنا متنا بمصر تعالوا نجعل علينا رأسا ينصرف بنا إلى مصر أو لا ترتدوا عن دينكم بالعصيان وعدم الوثوق على الله سبحانه وتعالى * (فتنقلبوا خاسرين) * ثواب الدارين ويجوز في فتنقلبوا الجزم على العطف والنصب على الجواب * (قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين) * متغلبين لا تتأتى مقاومتهم والجبار فعال من
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»