تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣١٣
ورسوله وعدم مبالاة بهما وقيل تقديره اذهب أنت وربك يعينك * (قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي) * قاله شكوى بثه وحزنه إلى الله سبحانه وتعالى لما خالفه قومه وأيس منهم ولم يبق معه موافق يثق به غير هارون عليه السلام والرجلان المذكوران وإن كانا يوافقانه لم يثق عليهما لما كابد من تلون قومه ويجوز أن يراد بأخي من يواخيني في الدين فيدخلان فيه ويحتمل نصبه عطفا على نفسي أو على اسم إن ورفعه عطفا على الضمير في * (لا أملك) * أو على محل إن واسمها وجره عند الكوفيين عطفا على الضمير في نفسي * (فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين) * بأن تحكم لنا بما نستحقه وتحكم عليهم بما يستحقونه أو بالتبعيد بيننا وبينهم وتخليصنا من صحبتهم * (قال فإنها) * قال فإن الأرض المقدسة * (محرمة عليهم) * لا يدخلونها ولا يملكونها بسبب عصيانهم * (أربعين سنة يتيهون في الأرض) * عامل الظرف إما محرمة فيكون التحريم
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»