تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٩
* (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه) * أشياع ابنيه عزيرا والمسيح كما قيل لأشياع ابن الزبير الحبيبون أو المقربون عنده قرب الأولاد من والدهم وقد سبق لنحو ذلك مزيد بيان في سورة آل عمران * (قل فلم يعذبكم بذنوبكم) * أي فإن صح ما زعمتم فلم يعذبكم بذنوبكم فإن من كان بهذا المنصب لا يفعل ما يوجب تعذيبه وقد عذبكم في الدنيا بالقتل والأسر والمسخ واعترفتم بأنه سيعذبكم بالنار أياما معدودات * (بل أنتم بشر ممن خلق) * ممن خلقه الله تعالى * (يغفر لمن يشاء) * وهم من آمن به وبرسله * (ويعذب من يشاء) * وهم من كفر والمعنى أنه يعاملكم معاملة سائر الناس لا مزية لكم عنده * (ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما) * كلها سواء في كونها خلقا وملكا له * (وإليه المصير) * فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته * (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم) * أي الدين وحذف لظهوره أو ما كتمتم وحذف لتقدم ذكره ويجوز أن لا يقدر مفعول على معنى يبذل لكم البيان والجملة في
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»