وبالمنديل ووجهه أن يقال إنها تدل على تضمين الفعل معنى الإلصاق فكأنه قيل وألصقوا المسح برؤوسكم وذلك لا يقتضي الاستيعاب بخلاف ما لو قيل وامسحوا رؤوسكم فإنه كقوله * (فاغسلوا وجوهكم) * واختلف العلماء في قدر الواجب فأوجب الشافعي رضي الله تعالى عنه أقل ما يقع عليه الاسم أخذا باليقين وأبو حنيفة رضي الله تعالى عنه مسح ربع الرأس لأنه صلى الله عليه وسلم مسح على ناصيته وهو قريب من الربع ومالك رضي الله تعالى عنه مسح كله أخذا بالاحتياط * (وأرجلكم إلى الكعبين) * نصبه نافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب عطفا على وجوهكم ويؤيده السنة الشائعة وعمل الصحابة وقول أكثر الأئمة والتحديد إذ المسح لم يحد وجره الباقون على الجوار ونظيره كثير في القرآن والشعر كقوله تعالى * (عذاب يوم أليم) * * (وحور عين) * بالجر
(٣٠٠)