تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣١٠
موضع الحال أي جاءكم رسولنا مبينا لكم * (على فترة من الرسل) * متعلق بجاءكم أي جاءكم على حين فتور من الإرسال وانقطاع من الوحي أو يبين حال من الضمير فيه * (أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير) * كراهة أن تقولوا ذلك وتعتذروا به * (فقد جاءكم بشير ونذير) * متعلق بمحذوف أي لا تعتذروا ب * (ما جاءنا) * فقد جاءكم * (والله على كل شيء قدير) * فيقدر على الإرسال تترى كما فعل بين موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام إذ كان بينهما ألف وسبعمائة سنة وألف نبي وعلى الإرسال على فترة كما فعل بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام كان بينهما ستمائة أو خمسمائة وتسع وستون سنة وأربعة أنبياء ثلاثة من بني إسرائيل وواحد من العرب خالد بن سنان العبسي وفي الآية امتنان عليهم بأن بعث إليهم حين انطمست آثار الوحي وكانوا أحوج ما يكونون إليه * (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء) * فأرشدكم وشرفكم بهم ولم يبعث في أمة ما بعث في بني إسرائيل من الأنبياء * (وجعلكم ملوكا) * أي وجعل منكم أو فيكم وقد تكاثر فيهم الملوك تكاثر الأنبياء بعد فرعون حتى قتلوا يحيى
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»