تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٢
* (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) * أيتشفى به غيظا أو يدفع به ضررا أو يستجلب به نفعا وهو الغني المتعالي عن النفع والضر وإنما يعاقب المصر بكفره لأن إصراره عليه كسوء مزاج يؤدي إلى مرض فإذا أزاله بالإيمان والشكر ونفى نفسه عنه تخلص من تبعته وإنما قدم الشكر لأن الناظر يدرك النعمة أولا فيشكر شكرا مبهما ثم يمعن النظر حتى يعرف المنعم فيؤمن به * (وكان الله شاكرا) * مثيبا يقبل اليسير ويعطي الجزيل * (عليما) * بحق شكركم وإيمانكم * (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) * إلا جهر من ظلم بالدعاء على الظالم والتظلم منه وروي أن رجلا ضاف قوما فلم يطعموه فاشتكاهم فعوتب عليه فنزلت وقرئ من ظلم على البناء للفاعل فيكون الاستثناء منقطعا أي ولكن الظالم يفعل ما لا يحبه الله * (وكان الله سميعا) * لكلام المظلوم * (عليما) * بالظالم
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»