تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٠
من رمي البريء والحلف الكاذب وشهادة الزور * (وكان الله بما يعملون محيطا) * لا يفوت عنه شيء * (ها أنتم هؤلاء) * مبتدأ وخبر * (جادلتم عنهم في الحياة الدنيا) * جملة مبينة لوقوع أولاء خبرا أو صلة عند من يجعله موصولا * (فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا) * محاميا يحميهم من عذاب الله * (ومن يعمل سوءا) * قبيحا يسوء به غيره * (أو يظلم نفسه) * بما يختص به ولا يتعداه وقيل المراد بالسوء ما دون الشرك وبالظلم الشرك وقيل الصغيرة والكبيرة * (ثم يستغفر الله) * بالتوبة * (يجد الله غفورا) * لذنوبه * (رحيما) * متفضلا عليه وفيه حث لطعمة وقومه على التوبة والاستغفار * (ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه) * فلا يتعداه وباله كقوله تعالى * (وإن أسأتم فلها) * * (وكان الله عليما حكيما) * فهو عالم بفعله حكيم في مجازاته * (ومن يكسب خطيئة) * صغيرة أو ما لا عمد فيه * (أو إثما) * كبيرة أو ما كان عن عمد * (ثم يرم به بريئا) * كما رمى طعمة زيدا ووحد الضمير لمكان أو * (فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا) * بسبب رمي البريء وتبرئة النفس الخاطئة ولذلك سوى بينهما وإن كان مقترف أحدهما دون مقترف الآخر
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»