تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٢
أمر أو على الانقطاع بمعنى ولكن من أمر بصدقة ففي نجواه الخير والمعروف كل ما يستحسنه الشرع ولا ينكره العقل وفسرها هنا بالقرض وإغاثة الملهوف وصدقة التطوع وسائر ما فسر به * (أو إصلاح بين الناس) * أو إصلاح ذات البين * (ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) * بني الكلام على الأمر ورتب الجزاء على الفعل ليدل على أنه لما دخل الآمر في زمرة الخيرين كان الفاعل أدخل فيهم وأن العمدة والغرض هو الفعل واعتبار الأمر من حيث إنه وصلة إليه وقيد الفعل بأن يقول لطلب مرضاة الله سبحانه وتعالى لأن الأعمال بالنيات وأن كل من فعل خيرا رياء وسمعة لم يستحق به من الله أجرا ووصف الأجر بالعظم تنبيها على حقارة ما فات في جنبه من أعراض الدنيا وقرأ حمزة وأبو عمرو * (يؤتيه) * بالياء * (ومن يشاقق الرسول) * يخالفه من الشق فإن كلا من المتخالفين في شق غير شق الآخر * (من بعد ما تبين له الهدى) * ظهر له الحق بالوقوف على المعجزات * (ويتبع غير سبيل المؤمنين) * غير ما هم عليه من اعتقاد أو عمل * (نوله ما تولى) * نجعله واليا لما تولى من الضلال ونخل بينه وبين ما اختاره * (ونصله جهنم) * وندخله فيها وقرئ بفتح النون
(٢٥٢)
مفاتيح البحث: الضلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»