تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٥١
* (ولولا فضل الله عليك ورحمته) * بإعلام ما هم عليه بالوحي والضمير لرسول الله صلى الله عليه وسلم * (لهمت طائفة منهم) * أي من بني ظفر * (أن يضلوك) * عن القضاء بالحق مع علمهم بالحال والجملة جواب لولا وليس القصد فيه إلى نفي همهم بل إلى نفي تأثيره فيه * (وما يضلون إلا أنفسهم) * لأنه ما أزلك عن الحق وعاد وباله عليهم * (وما يضرونك من شيء) * فإن الله سبحانه وتعالى عصمك وما خطر ببالك كان اعتمادا منك على ظاهر الأمر لا ميلا في الحكم ومن شيء في موضع النصب على المصدر أي شيء من الضرر * (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم) * من خفيات الأمور أو من أمور الدين والأحكام * (وكان فضل الله عليك عظيما) * إذ لا فضل أعظم من النبوة * (لا خير في كثير من نجواهم) * من متناجيهم كقوله تعالى * (وإذ هم نجوى) * أو من تناجيهم فقوله * (إلا من أمر بصدقة أو معروف) * على حذف مضاف أي إلا نجوى من
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»