تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٠٠
أبدل من * (من آمن) * * (أهله) * بدل البعض للتخصيص * (قال ومن كفر) * عطف على * (آمن) * والمعنى وارزق من كفر قاس إبراهيم عليه الصلاة والسلام الرزق على الإمامة فنبه سبحانه على أن الرزق رحمة دنيوية تعم المؤمن والكافر بخلاف الإمامة والتقدم في الدين أو مبتدأ متضمن معنى الشرط * (فأمتعه قليلا) * خبره والكفر وإن لم يكن سببا للتمتيع لكنه سبب لتقليله بأن يجعله مقصورا بحظوظ الدنيا غير متوسل به إلى نيل الثواب ولذلك عطف عليه * (ثم أضطره إلى عذاب النار) * أي ألزه إليه لز المضطر لكفره وتضييعه ما متعته به من النعم وقليلا نصب على المصدر أو الظرف وقرئ بلفظ الأمر فيهما على أنه من دعاء إبراهيم وفي قال ضميره وقرأ ابن عامر * (فأمتعه) * من أمتع وقرئ فنمتعه ثم نضطره وإضطره بكسر الهمزة على لغة من يكسر حروف المضارعة وأضطره بإدغام الضاد وهو ضعيف لأن حروف ضم شفر يدغم فيها ما يجاورها دون العكس. * (وبئس المصير) * المخصوص بالذم محذوف وهو العذاب. * (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت) * حكاية حال ماضية و * (القواعد) * جمع قاعدة وهي الأساس صفة غالبة من القعود بمعنى الثبات ولعله مجاز من المقابل للقيام
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»