تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٩٩
حتى نزلت وقيل المراد به الأمر بركعتي الطواف لما روى جابر أنه عليه الصلاة والسلام لما فرغ من طوافه عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين وقرأ * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * وللشافعي رحمه الله تعالى في وجوبهما قولان وقيل مقام إبراهيم الحرم كله وقيل مواقف الحج واتخاذها مصلى أن يدعى فيها ويتقرب إلى الله تعالى وقرأ نافع وابن عامر * (واتخذوا) * بلفظ الماضي عطفا على * (جعلنا) * أي واتخذوا الناس مقامه الموسوم به يعني الكعبة قبلة يصلون إليها * (وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل) * أمرناهما * (أن طهرا بيتي) * ويجوز أن تكون أن مفسرة لتضمن العهد معنى القول يريد طهراه من الأوثان والأنجاس وما لا يليق به أو أخلصاه * (للطائفين) * حوله * (والعاكفين) * المقيمين عنده أو المعتكفين فيه * (والركع السجود) * أي المصلين جمع راكع وساجد. * (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا) * يريد به البلد أو المكان * (بلدا آمنا) * ذا أمن كقوله تعالى * (في عيشة راضية) * أو آمنا أهله كقولك ليل نائم * (وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر) *
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»