تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤١١
* (من ربهم) * منزلا عليهم من ربهم * (لا نفرق بين أحد منهم) * كاليهود فنؤمن ببعض ونكفر ببعض وأحد لوقوعه في سياق النفي عام فساغ أن يضاف إليه بين * (ونحن له) * أي لله * (مسلمون) * مذعنون مخلصون. * (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا) * من باب التعجيز والتبكيت كقوله تعالى * (فأتوا بسورة من مثله) * إذ لا مثل لما آمن به المسلمون ولا دين كدين الإسلام وقيل الباء للآلة دون التعدية والمعنى إن تحروا الإيمان بطريق يهدي إلى الحق مثل طريقكم فإن وحدة المقصد لا تأبى تعدد الطرق أو مزيدة للتأكيد كقوله تعالى * (جزاء سيئة بمثلها) * والمعنى فإن آمنوا بالله إيمانا مثل إيمانكم به أو المثل مقحم كما في قوله * (وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله) * أي عليه ويشهد له قراءة من قرأ بما آمنتم به أو بالذي آمنتم به * (وإن تولوا فإنما هم في شقاق) * أي إن أعرضوا عن الإيمان أو عما
(٤١١)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»