تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٧٠
رد لما يتوهم من أن الفريق هم الأقلون أو أن من لم ينبذ جهارا فهم مؤمنون به خفاء. * (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم) * كعيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام * (نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله) * يعني التوراة لأن كفرهم بالرسول المصدق لها كفر بها فيما يصدقه ونبذ لما فيها من وجوب الإيمان بالرسل المؤيدين بالآيات وقيل ما مع الرسول صلى الله عليه وسلم هو القرآن. * (وراء ظهورهم) * مثل لإعراضهم عنه رأسا بالإعراض عما يرمي به وراء الظهر لعدم الالتفات إليه * (كأنهم لا يعلمون) * أنه كتاب الله يعني أن علمهم به رصين ولكن يتجاهلون عنادا وأعلم أنه تعالى دل بالآيتين على أن جيل اليهود أربع فرق فرقة آمنوا
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»