تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٧٥
لأن المعنى لشيء من الثواب خير وقيل لو للتمني و * (لمثوبة) * كلام مبتدأ وقرئ * (لمثوبة) * كمشورة وإنما سمي الجزاء ثوابا ومثوبة لأن المحسن يثوب إليه * (لو كانوا يعلمون) * أن ثواب الله خير مما هم فيه وقد علموا لكنه جهلهم لترك التدبر أو العمل بالعلم. * (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا) * الرعي حفظ الغير لمصلحته وكان المسلمون يقولون للرسول عليه الصلاة والسلام راعنا أي راقبنا وتأن بنا فيما تلقننا حتى نفهمه وسمع اليهود فافترصوه وخاطبوه به مريدين نسبته إلى الرعن أو سبه بالكلمة العبرانية التي كانوا يتسابون بها وهي راعينا فنهي المؤمنون عنها وأمروا بما يفيد تلك الفائدة ولا يقبل التلبيس وهو انظرنا بمعنى انظر إلينا أو انتظرنا من نظره إذا انتظره وقرئ أنظرنا من الإنظار أي أمهلنا لنحفظ وقرئ راعونا على لفظ الجمع للتوقير وراعنا بالتنوين أي قولا ذا رعن نسبة إلى الرعن وهو الهوج لما شابه قولهم راعينا وتسبب للسب * (واسمعوا) * وأحسنوا الاستماع حتى لا تفتقروا إلى طلب المراعاة أو واسمعوا سماع قبول لا كسماع اليهود أو واسمعوا ما أمرتم به بجد حتى لا تعودوا إلى ما نهيتم عنه.
(٣٧٥)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»