تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٧٣
لانصرفا ومن جعل ما نافية أبدلهما من الشياطين بدل البعض وما بينهما اعتراض وقرئ بالرفع على هما * (هاروت وماروت) * * (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) * فمعناه على الأول ما يعلمان أحدا حتى ينصحاه ويقولا له إنما نحن ابتلاء من الله فمن تعلم منا وعمل به كفر ومن تعلم وتوقى عمله ثبت على الإيمان فلا تكفر باعتقاد جوازه والعمل به وفيه دليل على أن تعلم السحر وما لا يجوز اتباعه غير محظور وإنما المنع من اتباعه والعمل به وعلى الثاني ما يعلمانه حتى يقولا إنما نحن مفتونان فلا تكن مثلنا * (فيتعلمون منهما) * الضمير لما دل عليه من أحد * (ما يفرقون به بين المرء وزوجه) * أي من السحر ما يكون سبب تفريقهما * (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) * لأنه وغيره من الأسباب غير مؤثرة بالذات بل بأمره تعالى وجعله قرىء (بضاري) على الإضافة إلى أحد وجعل الجار جزء منه والفصل بالظرف * (ويتعلمون ما يضرهم) * لأنهم
(٣٧٣)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»