* (وللكافرين عذاب أليم) * يعني الذين تهاونوا بالرسول عليه الصلاة والسلام وسبوه. * (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين) * نزلت تكذيبا لجمع من اليهود يظهرون مودة المؤمنين ويزعمون أنهم يودون لهم الخير والود محبة الشيء مع تمنيه ولذلك يستعمل في كل منهما ومن للتبيين كما في قوله تعالى * (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) * * (أن ينزل عليكم من خير من ربكم) * مفعول يود ومن الأولى مزيدة للاستغراق والثانية للابتداء وفسر الخير بالوحي والمعنى أنهم يحسدونكم به وما يحبون أن ينزل عليكم شيء منه وبالعلم وبالنصرة ولعل المراد به ما يعم ذلك * (والله يختص برحمته من يشاء) * يستنبئه ويعلمه الحكمة وينصره لا يجب عليه شيء وليس لأحد
(٣٧٦)