يتوقعون زيادة في تحسرهم وقيل الذهب والفضة التي كانوا يكنزونها ويغترون بها وعلى هذا لم يكن لتخصيص إعداد هذا النوع من العذاب بالكفار وجه وقيل حجارة الكبريت وهو تخصيص بغير دليل وإبطال للمقصود إذ الغرض تهويل شأنها وتفاقم لهبها بحيث تتقد بما لا يتقد به غيرها والكبريت تتقد به كل نار وإن ضعفت فإن صح هذا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فلعله عني به أن الأحجار كلها لتلك النار كحجارة الكبريت لسائر النيران ولما كانت الآية مدنية نزلت بعد ما نزل بمكة قوله تعالى في سورة التحريم * (نارا وقودها الناس والحجارة) * وسمعوه صح تعريف النار ووقوع الجملة صلة بإزائها فإنها يجب أن تكون قصة معلومة. * (أعدت للكافرين) * هيئت لهم وجعلت عدة لعذابهم وقرئ أعتدت من
(٢٣٩)