يعارض فتدحض حجته وقوله تعالى * (أعدت للكافرين) * دل على أن النار مخلوقة معدة الآن لهم. * (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات) * عطف على الجملة السابقة والمقصود عطف حال من آمن بالقرآن العظيم ووصف ثوابه على حال من كفر به وكيفية عقابه على ما جرت به العادة الإلهية من أن يشفع الترغيب بالترهيب تنشيطا لاكتساب ما ينجي وتثبيطا عن اقتراف ما يردي لا عطف الفعل نفسه حتى يجب أن يطلب له ما يشاكله من أمر أو نهي فيعطف عليه أو على فاتقوا لأنهم إذا لم يأتوا بما يعارضه بعد التحدي ظهر إعجازه وإذا ظهر ذلك فمن كفر به استوجب العقاب ومن آمن به استحق الثواب وذلك يستدعي أن يخوف هؤلاء ويبشر هؤلاء وإنما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أو عالم كل عصر أو كل
(٢٤١)