أحد يقدر على البشارة بأن يبشرهم ولم يخاطبهم بالبشارة كما خاطب الكفرة تفخيما لشأنهم وإيذانا بأنهم أحقاء بأن يبشروا ويهنأوا بما أعد لهم. وقرئ * (وبشر) * على البناء للمفعول عطفا على أعدت فيكون استئنافا والبشارة الخبر السار فإنه يظهر أثر السرور في البشرة ولذلك قال الفقهاء البشارة هي الخبر الأول حتى لو قال الرجل لعبيده من بشرني بقدوم ولدي فهو حر فأخبروه فرادى عتق أولهم ولو قال من أخبرني عتقوا جميعا وأما قوله تعالى * (فبشرهم بعذاب أليم) * فعلى التهكم أو على طريقة قوله تحية بينهم ضرب وجيع.
(٢٤٢)