أو يدانيه ظهر أنه معجز والتصديق به واجب فآمنوا به واتقوا العذاب المعد لمن كذب فعبر عن الإتيان المكيف بالفعل الذي يعم الإتيان وغيره إيجازا ونزل لازم الجزاء منزلته على سبيل الكناية تقريرا للمكنى عنه وتهويلا لشأن العناد وتصريحا بالوعيد مع الإيجاز وصدر الشرطية بأن التي للشك والحال يقتضي إذا الذي للوجوب فإن القائل سبحانه وتعالى لم يكن شاكا في عجزهم ولذلك نفى إتيانهم معترضا بين الشرط والجزاء تهكما بهم وخطابا معهم على حسب ظنهم فإن العجز قبل التأمل لم يكن محققا عندهم و * (تفعلوا) * جزم ب * (لم) * لأنها واجبة الإعمال مختصة بالمضارع متصلة بالمعمول ولأنها لما صيرته ماضيا صارت كالجزء منه وحرف الشرط كالداخل على المجموع فكأنه قال
(٢٣٧)