تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢٤٤
* (أن لهم) * منصوب بنزع الخافض وإفضاء الفعل إليه أو مجرور بإضماره مثل الله لأفعلن والجنة المرة من ال جن وهو مصدر جنة إذا ستره ومدار التركيب على الستر سمي بها الشجر المظلل لالتفاف أغصانه للمبالغة كأنه يستر ما تحته سترة واحدة قال زهير (كأن عيني في غربي مقتلة من النواضح تسقي جنة سحقا) أي نخلا طوالا ثم البستان لما فيه من الأشجار المتكاثفة المظللة ثم دار الثواب لما فيها من الجنان وقيل سميت بذلك لأنه ستر في الدنيا ما أعد فيها للبشر من أفنان النعم كما قال سبحانه وتعالى * (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) * وجمعها وتنكيرها لأن الجنان على ما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما سبع جنة الفردوس وجنة
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»