ليعينوكم وفي أمرهم أن يستظهروا بالجماد في معارضة القرآن العزيز غاية التبكيت والتهكم بهم وقيل * (من دون الله) * أي من دون أوليائه يعني فصحاء العرب ووجوه المشاهد ليشهدوا لكم أن ما أتيتم به مثله فإن العاقل لا يرضى لنفسه أن يشهد بصحة ما اتضح فساده وبان اختلاله. * (إن كنتم صادقين) * أنه من كلام البشر وجوابه محذوف دل عليه ما قبله والصدق الإخبار المطابق وقيل مع اعتقاد المخبر أنه كذلك عن دلالة أو أمارة لأنه تعالى كذب المنافقين في قولهم * (إنك لرسول الله) * لما لم يعتقدوا مطابقته ورد بصرف التكذيب إلى قولهم * (نشهد) * لأن الشهادة إخبار عما علمه وهم ما كانوا عالمين به.
(٢٣٤)