والخطابة مما يريبهم كما حكى الله عنهم فقال * (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة) * فكان الواجب تحديهم على هذا الوجه إزاحة للشبهة وإلزاما للحجة وأضاف العبد إلى نفسه تعالى تنويها بذكره وتنبيها على أنه مختص به منقاد لحكمه تعالى وقرئ عبادنا يريد محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته والسورة الطائفة من القرآن المترجمة التي أقلها ثلاث آيات وهي إن جعلت واوها أصلية منقولة من سور المدينة لأنها محيطة بطائفة من القرآن مفرزة محوزة على حيالهاأو محتوية على أنواع من العلم احتواء سور المدينة على ما فيها أو من السورة التي هي الرتبة قال النابغة (ولرهط حراب وقد سورة في المجد ليس غرابها بمطار)
(٢٣٠)