* (فكأنما قتل الناس جميعا) * لأن كل شخص يشتمل على ما يشتمل عليه جميع أفراد النوع وقيام النوع بالواحد كقيامه بالجميع في الخارج ولا اعتبار بالعدد فإن النوع لا يزيد بحسب الحقيقة بتعدد الأفراد ولا ينقص بانحصاره في شخص.
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) * بالتزكية * (وابتغوا إليه الوسيلة) * بالتحلية * (وجاهدوا في سبيله) * بمحو الصفات والفناء بالذات * (لعلكم تفلحون) * من ظهور بقايا الصفات والذات * (ما في الأرض) * أي: ما في الجهة السفلية لأنها أسباب زيادة الحجاب والبعد ولا ينجع ثمة إلا في الجهة العلوية من المعارف والحقائق النورية.
* (وأنزلنا إليك الكتاب) * علم الفرقان الذي هو ظهور تفاصيل كمالك * (بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب) * أي: علم القرآن وهو العلم الإجمالي الثابت في استعدادك وحافظا عليه بالإظهار أو لما بين يديه العلوم النازلة على الأنبياء السابقين زمانا فإن الغالب على موسى عند الرجوع إلى البقاء عند الفناء بالوجود الموهوب قوة النفس وسلطانها، ولهذا بطش بأخيه كما قال تعالى: * (وأخذ برأس أخيه يجره إليه) * [الأعراف، الآية: 150]، وقال عند طلب التجلي: * (أرني أنظر إليك) * [الأعراف،