الرسائل الفقهية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٣٠
حجة القول الآخر، حسنة إبراهيم بن هاشم أن الصادق (عليه السلام) قال: " إذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية، وإذا رأوا بعده فهو لليلة المستقبلة " (1).
وموثقة ابن بكير عنه (عليه السلام): " إذا رئي الهلال قبل الزوال، فذلك اليوم من شوال، وإذا رئي بعد الزوال فهو من شهر رمضان " (2).
ويؤيده، رواية داود الرقي عنه (عليه السلام): " إذا طلب الهلال في المشرق غدوة فلم ير فهو هاهنا (3) هلال جديد، رئي أو لم ير " (4).
ويظهر من الصدوق أنه وافق السيد رحمه الله (5).
والعلامة في " المختلف "، قال: (الأقرب اعتبار ذلك في الصوم دون الفطر) (6)، والمحقق في بعض كتبه توقف في ذلك في الصوم، وفي الفطر حكم بعدم الاعتبار (7).
ويتوجه على الاستدلال بهذه الأخبار، أنها ليست بصحيحة وإن كان بعضها كالصحيح، لأن كالصحيح لا يقاوم الصحيح، وليست بصريحة في الدلالة، فلا تعارض الصحيح.
ويضعفها، الأمور الخارجة، وبالجملة أنها لا تقاوم أدلة المشهور، لأن فيها الصحيح، بل الصحاح، والكثرة فيها، بل وغاية الكثرة، بل وتواترها بلا

(١) تهذيب الأحكام: ٤ / ١٧٦ الحديث ٤٨٨، وسائل الشيعة: ١٠ / ٢٨٠ الحديث ١٣٤١٥.
(٢) تهذيب الأحكام: ٤ / ١٧٦ الحديث ٤٨٩، وسائل الشيعة: ١٠ / ٢٧٩ الحديث ١٣٤١٤.
(٣) في ألف: (فلم يرونها هنا)، وفي ج: (فلم ير فيها هنا)، وما في المتن أثبتناه من المصدر.
(٤) تهذيب الأحكام: ٤ / ٣٣٣ الحديث ١٠٤٧، وسائل الشيعة: ١٠ / ٢٨٢ الحديث ١٣٤٢١.
(٥) من لا يحضره الفقيه: ٢ / ١١٠ ذيل الحديث ٤٦٨.
(٦) مختلف الشيعة: ٣ / ٤٩٤.
(٧) المعتبر: ٢ / 689.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست