تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٣١
* (بما كانوا يكسبون) * * (من عمل صالحا فلنفسه) * وقوما مخصوصين بصبرهم على اذى أعدائهم لنجزى شامي وحمزة وعلى لينجزى قوما يزيد اى ليجزى الخير قوما فأضمر الخير لدلالة الكلام عليه كما أضمر الشمس في قوله حتى توارث بالحجاب لان قوله إذا عرض عليه بالعشى دليلا على توارى الشمس وليس التقدير ليجزى الجزاء قوما لأن المصدر لا يقوم مقام الفاعل ومعك مفعول صحيح اما إقامة المفعول الثاني مقام الفاعل فجائز وأنت تقول جزاك الله خيرا * (بما كانوا يكسبون) * من الاحسان * (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) * اى لها الثواب وعليها العقاب * (ثم إلى ربكم ترجعون) * أي إلى جزائه * (ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب) * التوراة * (والحكم) * الحكمة والفقه أو فصل الخصومات بين الناس لأن الملك كان فيهم * (والنبوة) * خصها بالذكر لكثرة الأنبياء عليهم السلام فيهم * (ورزقناهم من الطيبات) * مما أحل الله لهم واطاب من الارزاق * (وفضلناهم على العالمين) * على عالمي زمانهم * (وآتيناهم بينات) * آيات ومعجزات * (من الأمر) * من امر الدين * (فما اختلفوا) * فما وقع الخلاف بينم في الدين * (إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم) * اى الامن من بعد ما جاءهم ما هو موجب لزوال الخلاف وهو العلم وانما اختلفوا لبغى حدث بينهم اى لعداوة وحسد بينهم * (إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) * قيل المراد اختلافهم في أوامر الله ونواهيه في التوراة حسدا وطلبا وجلبا للرياسة لا عن جهل يكون الانسان به معذورا * (ثم جعلناك) * بعد اختلاف أهل الكتاب * (على شريعة) * على طريقة ومنهاج * (من الأمر) * من أمر ا لدين * (فاتبعها) * فاتبع شريعتك الثابتة بالحجج والدلائل * (ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) * ولا تتبع مالا حجة عليه من أهواء الجهال ودينهم المبنى على هوى وبدعة وهم رؤساء قريش حين قالوا ارجع إلى دين آبائك * (إنهم) * ان هؤلاء الكافرين * (لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين) * وهم موالوه وما أبين الفضل بين الولايتين * (هذا) * اى القرآن * (بصائر للناس) * جعل ما فيه من معالم الدين والشرائع بمنزلة البصائر في القلوب كما جعل روحا وحياة * (وهدى) * من الضلالة * (ورحمة) * من العذاب * (لقوم يوقنون) * لمن آمن وأيقن
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»