تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
الأعراف 97 102 واد واحد أن الشرك لظلم عظيم أو فظلموا الناس بسببها حين آذوا من آمن لأنه إذا وجب الإيمان بها فكفورا بدل الإيمان كان كفرهم بها ظلما حيث وضعوا الكفر غير موضعه وهو موضع الإيمان * (فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) * حيث صاروا مغرقين * (وقال موسى يا فرعون) * يقال ملك مصر الفراعن مكما يقال لموك فارس الأكاسرة وكأنه قال يا ملك مصر واسمه قابوس أو الوليد ابن مصعب بن الريان * (إني رسول من رب العالمين) * إليك قال فرعون كذبت فقال مموسى * (حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق) * أي انا حقيق على قول الحق أي واجب على الصدق وعلى هذه القرءاة تقف على العالمين وعلى الأول يجووزالوصل على جعل حقيق وصفت الرسول وعلى بمعنى الباء كقراءة أبى أي إني رسول خليق بأن لا أقول أو يعلق على بمعنى الفعل في الرسول أي إني رسول حقيق جدير بالرسالة أرسلت على أن لا آأقول على الله إلا احلق * (قد جئتكم ببينة من ربكم) * بما يبين رسالتي * (فأرسل معي بني إسرائيل) * فخلفهم يذهبوا معنى راجعين إلى الأرض المقدسة التي هي وطنهم وذلك أن يوسف عليه السلام لما توفى غلب فعرون على نسل الأسباط واستعبدهم فأنقذهم الله بموسى عليه السلام وكان بين اليوم الذي دخل يوسف عليه السلام مصر واليوم الذي دخله مسوى أربعمائة عام معنى حفص * (قال إن كنت جئت بآية) * من عند من أرسلك * (فأت بها إن كنت من الصادقين) * فأتى بها لتصح دعواك ويثبت صدقك فيها * (فألقى) * موسى عليه السلام * (عصاه) * من يده * (فإذا هي) * إذا هذه للمفاجأة وهى من ظروف المكان بمنزة ل ثمة وهناك * (ثعبان) * حية عظيمة * (مبين) * ظاهر امره روى أنه كان ذكرا فاغرا فاه بين لحييه يمانون ذراعا ووضع لحيه الأسفل في الأرض والأعلى على سور القصر ثم توجه نحو فرعون فهرب وأحدث ولم يكن احدث قبل ذلك وحمل على الناس فمات منهم خسمة وعشرون ألفا قتل بعضهم بعضا فصاح فرعون يا موسى خذه و انا أومن بك فأخذ موسى فعاد عصا * (ونزع يده) * من جيبه * (فإذا هي بيضاء للناظرين) * أي فإذا هي بيضاء للنظارة ولا تكون بيضا للنظارة إلا إذا كان بياضا عجيبا خارجا عن العادة يجمع الناس للنظراليه روى أنه أرى فرعون يده وقال ما هذه فقال يدك ثم أدخلها في جيبه ونزها فإذا هي بيضاء
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»