تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٤٤
الأعراف 157 161 فرقة وهم الذين اخذوا الحيتان * (بعذاب بئيس) * شديد يقال يؤس يبؤء بأسا إذا اشتد فهو بئيس بئس شامي بيس مدنى على وزن فيعل أبو بكر غير محاد * (بما كانوا يفسقون فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين) * أي جعلناهم قردة أذلاء مبعدين وقيل فلما عتوا تكرير لقلوه فلما نسوا والعذاب البئيس هو المسخ قيل صارد الشبان قردة والشيؤهخ خنازير وكانوا يعرفون أقاربهم ويبكون ولا يتكلمونه والجمهور على أنها ماتت عبد ثلاثة أيام وقيل بقيت وتناسلت * (وإذ تأذن ربك) * أي أعلم وأجرى مجرى فعل القسم ولذا أجيب بما يجاب به القسم وهو قوله * (ليبعثن عليهم) * أي كتب على نفسه ليسقطن على اليهود * (إلى يوم القيامة من يسومهم) * من توليهم * (سوء العذاب) * فكانوا يؤدون الجزية إلى المجوس إلى أن بعث محمد صلى الله عليه وسلم فضربها عليهم فلا تزال مضروبة عليهم إلى آخر الدهر * (إن ربك لسريع العقاب) * للكافر * (وإنه لغفور رحيم) * للمؤمنين * (وقطعناهم في الأرض) * وفرقناهم فيها فلا تخلوا بلد من فرقة * (أمما منهم الصالحون) * الذين آمنوا منهم بالنمدينة أو الذين وراء الصين * (ومنهم دون ذلك) * ومنهم ناس دون ذلك الوصف منحطون عنه وهم الفسقة ومحل دون ذلك الرفع وهو صفة لموصوف محذوف أي ومنهم ناس منحطون عن الصلاح * (وبلوناهم بالحسنات والسيئات) * بالنعم والنقم والخصب والحدب * (لعلهم يرجعون) * ينتهوه فينيبون * (فخلف من بعدهم) * من بعد المذكورين * (خلف) * وهم الذين كانوا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفد البدل السوء بخلاف الخف فهو الصالح * (ورثوا الكتاب) * التوراة ووقفوا على ما فيها من الأوامر والنواهي والتحليل والتحريم ولم يعملوا بها * (يأخذون عرض هذا الأدنى) * هو حال من الضمير في ورثوا والعرض المتاع أي حطام هذ الشئ الأدنى يريد لدينا وما يتمتع به منها من الدنوا بمعنى ى القرب لأنه عاجل قريب والمراد ما كانوا يأخذونه من الزش في الأحكام على تحريف الكلم وفى قوله هذا الأدنى تخسيس وتحقير * (ويقولون سيغفر لنا) * لا يؤاخذه الله بما أخذنا والفعل مسند إلى الأخذ أو إلى الجار والمجرور أي لنا * (وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه) * الواو للحال
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»