الأعراف 177 180 علمها عند الله للتأكيد ولزيادة كأنك حفى عنها وعلى هذا تكرير العلماء في كتبهم لا يخلون المكرر من فائدة منهم محمد بن الحسن رحمه الله * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * أنه الختص بالعمل بها * (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله) * هو اظهار للعبودية وبراءة عما يختص بالربوبية من علم الغيب أي انا عبد ضعفيف لا أملك لنفى اجتلاب نفع ولا دفع ضرر كالمماليك إلا ما شاء مالكي من النفع لي والدفع عنى * (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) * أي لكانت حالي على خلاف ما هي عليه من استكثار الخير واجتناب السوء والمضار حتى لا يمسنى شيء منها ولم أكن غالبا مرة ومغلوبا أخرى في الحروب وقيل الغيب لأجل والخير العمل والسوء الوجل وقيل لاستكثربت لاعتددت من الخصب للجدب والسوء الفقر وقد رد * (إن أنا إلا نذير وبشير) * يتعلق بالنذير والبشير إن انا إلا عبد أرسلت نذيرا وبشيرا وما من شأني أن أعلم الغيب واللام في * (لقوم يؤمنون) * يتعلق بالنذير والبشير لأن النذارة والبشارة إنما ينفعان فيهم أو بالبشير وحده والمتعلق بالنذير محذوف أي إلا نذير للكافرين وبشير لقوم يؤمنون * (هو الذي خلقكم من نفس واحدة) * هي نفس آدم عليه السلام * (وجعل منها زوجها) * حواء خلقها من جسد آدم من ضلع من أضلاعه * (ليسكن إليها) * ليطمئن ويميل لأن الجنس أميل خصوصا ااذ كان بعضامنه كما يسكنم الإنسان إلى ولده ويبحه محبة نفسه لكونه بضعة منه وذكر ليسكم بعدما أنث في قوله واحدة وخلق منها زوجها ذهابا إلى معنى النفس ليبين أن المراد بها آدم * (فلما تغشاها) * جامعها * (حملت حملا خفيفا) * خف غعليها ولم تلق منه ما يلقى بعض الحبالى من حملهن من الكرب والأذى ولم تستثقله كما يستثقلنه * (فمرت به) * فمضت به إلى وقت ميلاده من غير اخداج ولا إزلاق أو حملت حملا خفيفا يعنى الننطفة فمرت به فقامت وبه وقعدت * (فلما أثقلت) * حان وقت ثقل حملها * (دعوا الله ربهما) * دعا آدم وحواء ربهما ومالك أمرهما الذي هو الحقيق بأن يدعى ويلتجأ إليه فقالا * (لئن آتيتنا صالحا) * للئن وهبت لنا ولدا سويا قد صلح بدنه أو ولدا ذكرا لأن الذكروة من الصلاح * (لنكونن من الشاكرين) * لك والضمير في آتيتنا ولنكونن لهما ولكل من يتناسل من ذريتهما * (فلما آتاهما صالحا) * أعطاهما ما طلبناه من الولد الصالح السوى * (جعلا له شركاء) *
(٥٠)