تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٦
الأعراف 89 93 ليتضرعوا ويتذللوا ويحطوا أردية الكبر * (ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة) * أي أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء والمحنة الرخاء والسعة والصحة * (حتى عفوا) * كثروا ونموا في أنفسهم وأموالهم من قولهم عفا النبات إذا كثر ومنه قوله عليه السلام واعفوا اللحى * (وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء) * أي قالوا هذه عادة الدهر يعاقبل في الناس بين الضراء والسراء وقد مس آباءنا نحو ذلك وما هو بعقوبة الذنب فكونوا على ما أنتم عليه * (فأخذناهم بغتة) * فجأة * (وهم لا يشعرون) * ينزول العذاب واللام في * (ولو أن أهل القرى) * إشارة إلى أهل القرى التي دل عليها وما أرسلنا في قرية من نبي كأنه قال ولو أن أهل القرى الذين كذبوا وأهلكوا * (آمنوا) * بدل كفرهم * (واتقوا) * الشرك مكان ارتكابه * (لفتحنا عليهم) * لفتحنا شامي * (بركات من السماء والأرض) * أراد المطر والنابت أو لآتيناهم بالخير من كل وجه * (ولكن كذبوا) * الأنبياء * (فأخذناهم بما كانوا يكسبون) * بكفرهم وسوء كسبهم ويجوز أن تكون اللام للجنس * (أفأمن أهل القرى) * يريد الكفار منهم * (أن يأتيهم بأسنا) * عذابنا * (بياتا) * بيلا أي وقت بيات يقال بات بياتا وهم نائمون * (أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى) * نهارا والضحى في الأصل ضوء الشمس إذا أشرقت والفاء والواو في أفأمن و أو أمن حرفا عطف دخل علهيا همزة الإنكار المعطوف عليه فأخذناهم بغتة وقوله ولو أن أهل القرى إلى يكسبون اعتراض بني المعطوف والمعطوف عليه إنما عطفت بالفاء لأن المعنى فعلوا وصنعوا فأخنذاهم بغتة بعد ذلك أمن أهل القراى أن يأتيهم بأسنا بياتا و آمنوا أن يأتيهم بأسنا ضحى أو أمن شامي وحجازى على العطف بأو والمعنى غنكار الأمن من أحد هذين الوجهين من إتيان العذاب ليلا أو ضحى فإن قلت كيف دخل همزة الاستفهام على رحف العطف وهو ينافي الاستفهام فلت التنافي في المفرد لا في عطف جملة على جملة لأنه على استئناف جملة بعد جملة * (وهم يلعبون) * يشتغلون بما لا يجدى لهم * (أفأمنوا) * تكرير لقوله أفأمن أهل القرى * (مكر الله) * اخذه العبد من حيث لا يشعر وعن الشبلي قدس الله روحه العزيز مكره بهم تركه إياهم على ما هم عليه وقالت ابنة الربيع بن خيثم
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»