الأعراف 65 70 ظرفا مجازا يعنى أنه متمكم فيها غير منفك عنها * (وإنا لنظنك من الكاذبين) * في ادعائك الرسالة * (قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح) * فيما أدعوكم إليه * (آمين) * على ما أقول لكم و إنما قال هنا و انا لكم نصاح أمين لقولهم وانا انظنك من الكاذبين أي ليقابل الاسم الاسم وفى إجابة الأنبياء عليهم السلام من ينسبهم إلى الضلالة والسفاهة بما أجابوهم به من الكلام الصادر عن الحلم والاغضاء وترك المقابلة بما قالوا لهم مع علمهم بأن خصومهم أضصل الناس وأسفههم أدب حسن وخلق عظيم واختيار الله تعالى ذلك تعليم لعباده كيف يخاطبون السفهاء وكيف يغضون عنهم ويسبلون أذيالهم على ما يكون منهم * (أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح) * أي خلقتموهم في الأرض أو في مساكنهم و إذ مفعول به وليس بظرف أي اذكروا وقت استخلافكم * (وزادكم في الخلق بسطة) * طولا وامتدادات فكان أقصرهم سنين ذراعا وأطولهم مائة ذراع بصطة حجازي وعاصم وعلى * (فاذكروا آلاء الله) * في استخلافكم وبسطة أجرمكم وما سواهما من عطاياه وواحد الآلاء إلى نحو إني وآفاء * (لعلكم تفلحون) * ومعنى المجئ في * (قالوا أجئتنا) * أن يكون لهود عليه السلام مكان معتزل عن قومه يتحنث فيه كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء قبل البعث فلما أوحى إليه جاء قومه يدعوهم * (لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا) * أنكروا واستبعدوا اختصاص الله وحد بالعبادة وترك بن الآباء في اتخاذ الأصنام شركاء معهم حبا لما نشئوا عليه * (فأتنا بما تعدنا) * من العذاب * (إن كنت من الصادقين) * أن العذاب نازل بنا * (قال قد وقع) * أي قد نزل * (عليكم) * جعل المتوقع الذي لا بد من نزوله بمنزلة الواقع كقولك لن طلب إليك بعض المطالب قد كان * (من ربكم رجس) * عذاب * (وغضب) * سخط * (أتجادلونني في أسماء سميتموها) * في أشياء ما هي إلا أسماء ليس تحتها مسميات أنكم تسمون الأصنام آلهة
(١٩)