تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٤٥
يونس (108 _ 109)) بما ذكر على ما ترك على أنه قد ذكر الإصابة بالخير في قوله يصيب به من يشاء من عباده * (قل يا أيها الناس) * يا أهل مكة * (قد جاءكم الحق) * القرآن أو الرسول * (من ربكم فمن اهتدى) * اختار الهدى واتبع الحق * (فإنما يهتدي لنفسه) * فما نفع باختياره إلا نفسه * (ومن ضل فإنما يضل عليها) * ومن آثر الضلال فما ضر إلا نفسه ودل اللام وعلى على معنى النفع والضر * (وما أنا عليكم بوكيل) * بحفيظ موكول إلى أمركم إنما أنا بشير ونذير * (واتبع ما يوحى إليك واصبر) * على تكذيبهم وايذائهم * (حتى يحكم الله) * لك بالنصرة عليهم والغلبة * (وهو خير الحاكمين) * لأنه المطلع على السرائر فلا يحتاج إلى بينة وشهود سورة هود عليه السلام مكية وهى مائة وثلاث وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم هود (1 _ 3)) * (الر كتاب) * أي هذا كتاب فهو خبر مبتدأ محذوف * (أحكمت آياته) * صفه له أي نظمت نظما رصينا محكما لا يقع فيه نقص ولا خلل كالبناء المحكم * (ثم فصلت) * كما تفصل القلائد بالفرائد من دلائل التوحيد والاحكام والمواعظ والقصص أو جعلت فصولا سورة سورة و آية آية أو فرقت في التنزيل ولم تنزل جملة أو فصل فيها ما يحتاج إليه العابد أي بين ولخص وليس معنى ثم التراخي في الوقت ولكن في الحال * (من لدن حكيم خبير) * صفة أخرى لكتاب أو خبر بعد خبر أو صلة لحكمت وفصلت أي من عنده أحكامها وتفصيلها * (ألا تعبدوا إلا الله) * مفعول له أي لئلا تعبدوا أو أن مفسرة لأن في تفصيل الآيات معنى القوم كأنه قيل قال لا تعبدوا إلا الله أو أمركم ألا تعبدوا إلا الله * (إنني لكم منه نذير وبشير) * أي من الله * (وأن استغفروا ربكم) * أي أمركم بالتوحيد والاستغفار * (ثم توبوا إليه) * أي استغفروه من الشرك ثم ارجعوا اليه بالطاعة * (يمتعكم متاعا حسنا) * يطول نفعكم في الدنيا بمنافع حسنة مرضية من
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»