تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٤٧
هود (7 _ 11)) الله فمن شكر وأطاع أثابه ومن كفر وعصى عاقبه ولما أشبه ذلك اختبار المختبر قال ليبلوكم أي ليفعل بكم ما يفعل المبتلى لاحوالكم كيف تعملون * (ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن) * الذين كفروا * (إن هذا إلا سحر مبين) * أشار بهذا إلى القرآن لأن القرآن هو الناطق بالبعث فإذا جعلوه سحرا فقد اندرج تحته انكار ما فيه من البعث وغيره ساحر حمزة وعلى يريد دون الرسول والساحر كاذب مبطل * (ولئن أخرنا عنهم العذاب) * عذاب الآخرة أو عذاب يوم بدر * (إلى أمة) * إلى جماعة من الأوقات * (معدودة) * معلومة أو قلائل والمعنى إلى حين معلوم * (ليقولن ما يحبسه) * ما يمنعه من النزول استعجالا له على وجه التكذيب والاستهزاء * (ألا يوم يأتيهم) * العذاب * (ليس) * العذاب * (مصروفا عنهم) * ويوم منصوب بمصروفا أي ليس العذاب مصروفا عنهم يوم يأتيهم * (وحاق بهم) * وأحاط بهم * (ما كانوا به يستهزؤون) * العذاب الذي كانوا به يستعجلون و إنما وضع يستهزءون موضع يستعجلون لأن استعجالهم كان على وجه الاستهزاء * (ولئن أذقنا الإنسان) * هو للجنس * (منا رحمة) * نعمة من صحة و أمن وجدة واللام في لئن لتوطئة القسم * (ثم نزعناها منه) * ثم سلبناه تلك النعمة وجواب القسم * (إنه ليؤوس) * شديد اليأس من أن يعود إليه مثل تلك النعمة المسلوبة قاطع رجاءه من سعة فضل الله من غير صبر ولا تسليم لقضائه * (كفور) * عظيم الكفران لما سلف له من التقلب في نعمة الله نساءله * (ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته) * وسعنا عليه النعمة بعد الفقر الذي ناله * (ليقولن ذهب السيئات عني) * أي المصائب التي ساءتني * (إنه لفرح) * أشر بطر * (فخور) * على الناس بما أذاقه الله من نعمائه قد شغله الفرح والفخر عن الشكر * (إلا الذين صبروا) * في المحنة والبلاء * (وعملوا الصالحات) * وشكروا في النعمة والرخاء * (أولئك لهم مغفرة) * لذنوبهم * (وأجر كبير) * يعنى الجنة كانوا يقترحون عليه آيات تعنت لا استرشادا لأنهم لو كانوا مسترشدين لكانت آية واحدة مما جاء به كافية في رشادهم ومن اقتراحاتهم لولا
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»