سورة الماعون (2 7) (فذلك الذي يدع اليتيم) يقهره ويدفعه عن حقه والدع الدفع بالعنف والجفوة (ولا يحض على طعام المسكين) لا يطعمه ولا يأمر بإطعامه لأنه يكذب بالجزاء (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصير في أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار أنا أبو جعفر محمد بن غالب بن تمام الضبي ثنا حرمي بن حفص القسملي ثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي ثنا عبد الكريم بن عمير عن مصعب بن سعد عن أبيه أنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن (الذين هم عن صلاتهم ساهون) قال إضاعة الوقت قال ابن عباس هم المنافقون يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس ويصلونها في العلانية إذا حضروا لقوله تعالى (الذين هم يراءون) وقال في وصف المنافقين وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس وقال قتادة ساه عنها لا يبالي صلى أم لم يصل قيل لا يرجون لها ثوابا إن صلوا ولا يخافون عقابا إن تركوا وقال مجاهد غافلون عنها يتهاونون بها وقال الحسن هو الذي إن صلاها صلاها رياء وإن فاتته لم يندم وقال أبو العالية لا يصلونها لمواقيتها ولا يتمون ركوعها وسجودها (ويمنعون الماعون) روي عن علي رضي الله عنه أنه قال هي الزكة وهو قول ابن عمر والحسن وقتادة والضحاك وقال عبد الله بن مسعود الماعون الفأس والدلو والقدر وأشباه ذلك وهي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس قال مجاهد الماعون العارية وقال عكرمة أعلاها الزكاة المعروفة وأدناها عارية المتاع وقال محمد بن كعب والكلبي الماعون المعروف الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم قال قطرب أصل الماعون من القلة تقول العرب ما له سعة ولا منعة أي شيء قليل فسمى الزكاة والصدقة والمعروف ماعونا لأنه قليل من كثير وقيل الماعون ما لا يحل منعه مثل الماء والملح والنار
(٥٣٢)